أخبار مصر

لأول مرة منذ 87 عامًا.. المبنى التاريخي لوزارة الصحة خاليًا بعد الانتقال للعاصمة الإدارية

أصبح ديوان عام وزارة الصحة والسكان، خاليًا من قياداته والعاملين به، وهي المرة الأولى منذ 87 عامًا، وذلك بعد انتقالهم رسميًا إلى المقر الجديد للوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليمارسوا مهامهم بدءًا من اليوم السبت، ليصبح المبنى التاريخي الذي أنشئ أواخر عهد الملـك فـؤاد عام ١٩٣٦ميلادية، لا علاقة له بوزارة الصحة والسكان.

ويصنف ديوان عام وزارة الصحة والسكان، “قصر على حيدر باشا سابقا” ضمن العمائر المدنيـة المبنية على الطراز الأوروبي، وشيدت على غراره عدد من المنشآت المدنية الحكومية والأهلية في القاهرة والأقاليم، ويقال إن السبب في إنشاء وزارة الصحة، أن الملـك فـؤاد، كان مريضًا بالسكر وأصابته غيبوبة هذا المرض؛ وعالجه طبيبه المصري الخاص؛ فلما أفاق من الغيبوبة قال لطبيبه «أشكرك يا وزير»، وبناء على ذلك أراد الملك فؤاد النهوض بقطاع الصحة المصرية وتنظيمه تنظيمًا دقيقًا، فأصدر مرسوماً ملكياً بإنشاء وزارة الصحة العمومية في يناير عام ١٩٣٦م.

ويترقب العاملين بديوان وزارة الصحة والسكان، بعد أن تم اخطار مجموعة من العاملين بالتوجه إلى المقر الجديد، والمجموعة الأخرى لم تعرف مصيرها حتى الآن، وسط أنباء على توزيعهم على المديريات الصحية وإدارات بعض المستشفيات، لكن المؤكد أنهم لم يخطروا بأي معلومات بشأن مصيرهم الوظيفي خلال الفترة المقبلة.

ويقع مقر وزارة الصحة الجديد، في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، وخلال الشهر الماضي تفقد الوزير الدكتور خالد عبدالغفار، منشآت المبنى، والتقى بعدد من القائمين على العمل للتأكد من اجتيازهم كافة الدورات التدريبية المؤهلة لمواكبة تطورات الحكومة الذكية، لتوفير الخدمات المتميزة والتحول الرقمي، في ظل توفير أحدث التقنيات والنظم التكنولوجية العالمية، بجميع المباني الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة.

أما بالنسبة لمبنى ديوان الوزارة في وسط القاهرة، يتكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضي أو بدروم الذي يستخدم حالياً كمخزن به العديد من الأثاث المكتبي الخاص بـالوزارة وبعض الأثاث القديم للقصر وكان مخصصا لمبيت الخدم، ثم دور أول، يليه دور ثان ودور السطح. ويوجد في ردهة القصر سلم من الرخام ومصعد كهربائي مستطيل الشكل من صناعة شركة ماريوت وسكوت للمصاعد بلندن.

وللقصر أربع واجهات منتظمة طليت حديثاً باللون الأبيض، كما تم وضع الدرابزين المعدني بشرفات القصر المصممة على هيئة مستطيلات طولية. ووزعت وحـدات الإنـارة الزجاجية على أركان واجهات القصر وفى منتصـفها وكانـت تنـار بالغاز ثم أصبحت تنار بالكهرباء. ويقع المبنى في كتلة بنائية بها العديد من مباني وزارة الصحة والإدارات المختلفة، ويحده من الجهة الشرقية شارع مجلس الشعب، ومن الجهة الجنوبية شارع الفلكي، ومـن الجهة الغربية شارع حسين حجازي.

مقالات ذات صلة