
وقعت فاجعة كبرى أثارت جالة من الزعر بين المواطنين في محافظة الإسماعيلية، فجر اليوم، حيث اندلع حريق هائل في مديرية أمن الإسماعيلية.
والتهمت النيران مبني مديرية أمن الإسماعيلية حتى أصبح متفحم، واستغرقت عمليات الإطفاء، أكثر من 3 ساعات والتي استعانت بطائرة هليكوبتر للسيطرة على حريق مبنى مديرية الأمن، الذي دُمر بأكمله وسقطت الواجهة الأمامية، إثر نشوب الحريق الهائل داخل المبنى المكون من 9 أدوار، وفور إندلاع الحريق طوقت الحماية المدنية المبنى وانتشرت فى موقع الحادث أكثر من 50 سيارة إسعاف، وظهر رجال وسيدات بملابس مدنية، يبحثون عن أقاربهم والقلق يسيطر عليهم.
وزير الداخلية يتفقد حريق مديرية أمن الإسماعيلية
وتوجه وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، عقب عمليات الإطفاء، إلى موقع الحريق حيث شهد المكان تشديدات أمنية ومنع الوقوف أمامه والاقتراب، حتى سماع الوزير لأقوال شهود عيان وقوات الأمن للوقوف على ملابسات الحادث، ووجه بسرعة إنجاز التحقيقات.
شباب في أوائل العشرينيات، حضروا يبكون زملاءهم، وأحزنهم أثار الدماء، حيث ركضوا إلى المسعفين يسألونهم: “في حد مات؟!”.
الحريق مأساوياً، ومبنى مديرية أمن الإسماعيلية، موقعه وسط كثافة سكانية ومحال تجارية بمنطقة السلطان حسين.
تفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية بالكامل
وظهرت آثار التفحم على المبنى بأكمله، ومعه احترقت كل المتعلقات التي كانت بداخله، إذ كانت ألسنة اللهب تتصاعد من طوابقه العليا، حيث يغط في النوم عاملون سرعان ما فزعوا مهرولين إلى الشارع فكانت النجاة من موت محقق أشبه بمعجزة إلهية.
وصف أحد المحققين، عنف الحريق، قائلاً: إن كتل الخرسانات كانت تتساقط وظهرت الأسياخ الحديدية لشدة النيران، وبمنتهى السهولة يمكنك إمساك الأعمدة وفركها بيدك لتتفت، وعمليات الترميم ربما تكون صعبة.
هناك سيدة فزعها منظر المبنى، من بعيد ما إن رأته سقطت مغشيًا عليها، أتت للاطمئنان على ابنها، ولم تهدأ سوى بتأكيد صديقه أنه بخير ويتلقى العلاج في المستشفى، لتهرول إليه.

إخلاء العقارات المجاورة.. قوات الحماية المدنية رجال على قدر المسؤولية
فيما قال أصحاب المحال التجارية، إن رجال الحماية المدنية، على قدر المسؤولية، وبدون تصديهم للنيران ومنع امتدادها للمجاورات لتحولت المنطقة بأكلمها إلى كتلة رماد.