تحقيقات وتقارير

الحوار الوطني.. معالجة قضايا التعليم بعد تراجع المؤشرات

تعد أهم القضايا المصيرية في مصر قضية التعليم، حيث يواجه الكثير من التحديات، خاصة مرحلة الثانوية العامة والثانوية الفنية، حيث تراجعت مؤشرات التعليم قبل الجامعي في مصر نتيجة تضارب الخطط والسياسات التي تستهدف اصلاح التعليم المصري.

ويشكل هذا الملف أهمية بالغة بالنسبة لأولياء الأمور، حيث يتعلق بمستقبل الطلاب، وهناك قرارات وخطط أعلنت فشلها وترتبت عليها نتائج سلبية، لذلك ينتظر ملف التعليم من منضدة الحوار الوطني أجندة خاصة تعالج المرض من جذوره وليس مجرد تخدير، ولكي يتحقق التغلب على تحديات التعليم المصري يجب توصيف المشكلات بدقة وموضوعية ومصداقية، للوصول إلى حلول فعالة تناسب حالة التعليم المصري، وتراعي حجم موارده المادية والبشرية.

تحديات معقدة وحلول جذرية

وأثبتت دراسة المركز المصري للفكر والدراسات، أن أي منظومة تعليمية تتكون من أربعة عناصر متتالية في الأهمية، أولها المتعلم (الطالب)، ويمثل نواة العملية التعليمية وبدونه تسقط المنظومة، ثانياَ المنهج بمفهومه الشامل وما يحتويه من مواد تعليمية وأنشطة واستراتيجيات تدريسية وغيرها، وفي المرتبة الثالثة يأتي المعلم، وأخيرًا المبنى المدرسي.

ويشكل العنصران الأول والثاني هما أساس المنظومة التعليمية والعنصران الآخران على الرغم من أهميتهما، إلا أنه من الممكن الاستغناء عنهما ببدائل مختلفة، فالشكل التقليدي للمعلم (التفاعل الآني) يتم استبداله بفيديوهات الشرح المسجلة أو مجموعات المشروعات العلمية، وورش العمل، أو أي وسيلة أخرى من طرق التعلم الذاتي، كذلك يحل التعلم عن بعد محل المنظور الراديكالي للمبنى المدرسي كأحد عناصر العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة